الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2505 وقال بعض الناس : لا تجوز شهادة القاذف وإن تاب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أراد ببعض الناس أبا حنيفة فيما ذهب إليه ، ولكن هذا لا يمشي ولا يبرد به قلب المتعصب ، فإن أبا حنيفة مسبوق بهذا القول وليس هو بمخترع له ، وقد ذكرنا عن قريب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما نحوه ، وعن جماعة من التابعين وقد ذكرناهم ، وقال بعضهم : وهذا منقول عن الحنفية يعني : عدم قبول شهادة المحدود في القذف ، وقال : واحتجوا في ذلك بأحاديث ، قال الحفاظ : لا يصح شيء منها وأشهرها حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا : لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا محدود في الإسلام ، أخرجه أبو داود وابن ماجه ، ورواه الترمذي من حديث عائشة نحوه ، وقال : لا يصح ، وقال أبو زرعة : منكر .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : قد مر عن قريب حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أخرجه ابن أبي شيبة أيضا في ( مصنفه ) ، وقد مر الكلام فيه هناك ، ولما أخرجه أبو داود سكت عنه ، وهذا دليل الصحة عنده .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية