الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2534 وقال طاوس وإبراهيم وشريح : البينة العادلة أحق من اليمين الفاجرة

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  طاوس هو ابن كيسان ، وإبراهيم بن يزيد النخعي ، وشريح القاضي ، وقد طول الشراح في معنى كلام هؤلاء ، بحيث إن الناظر فيه لا يرجع بمزيد فائدة ، وحاصل معنى كلامهم أن المدعى عليه إذا حلف دفع المدعي باليمين ، ثم إذا أقام المدعي البينة المرضية - وهو معنى العادلة - على دعواه ظهر أن يمين المدعى عليه كانت فاجرة أي كاذبة ، فسماع هذه البينة العادلة أولى بالقبول من تلك اليمين الفاجرة ، فتسمع هذه البينة ويقضى بها والله أعلم ، وتعليق شريح رواه البغوي ، عن علي بن الجعد ، أنبأنا شريك ، عن عاصم ، عن محمد بن سيرين ، عن شريح قال : من ادعى قضائي فهو عليه حتى تأتي بينة الحق أحق من قضائي الحق أحق من يمين فاجرة ، وذكر ابن حبيب في ( الواضحة ) بإسناد له عن عمر رضي الله تعالى عنه قال : البينة العادلة خير من اليمين الفاجرة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية