2557  13  - حدثنا  عبد الله بن محمد  قال : حدثنا  سفيان ،  عن أبي موسى  قال : سمعت  الحسن  يقول : استقبل والله الحسن بن علي  معاوية  بكتائب أمثال الجبال ، فقال  عمرو بن العاص :  إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها ، فقال له معاوية  وكان والله خير الرجلين : أي عمرو  إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس ، من لي بنسائهم ، من لي بضيعتهم ، فبعث إليه رجلين من قريش  من بني عبد شمس   عبد الرحمن بن سمرة  وعبد الله بن عامر بن كريز ،  فقال : اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه ، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له فطلبا إليه ، فقال لهما الحسن بن علي :  إنا بنو عبد المطلب  قد أصبنا من المال ، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها ، قالا : فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك ، قال : فمن لي بهذا ؟ قالا : نحن  [ ص: 283 ] لك به ، فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به ، فصالحه ، فقال الحسن :  ولقد سمعت  أبا بكرة  يقول : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن بن علي  إلى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول : " إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به  بين فئتين عظيمتين من المسلمين " 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					