الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وقول الله تعالى بالجر، عطف على قوله: "مرض النبي صلى الله عليه وسلم" والتقدير: وفي بيان قول الله تعالى إنك ميت إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  وجه ذكر هذه الآية جزءا من الترجمة لأجل صحة الجزء الثاني من الترجمة التي هي قوله: "باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته" حتى لا ينكر إطلاق الموت على النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف ينكر وقد خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله إنك ميت وإنهم ميتون فأخبر الله تعالى بأن الموت يعمهم، وكان مشركو قريش يتربصون برسول الله صلى الله عليه وسلم موته، فأخبر الله تعالى أن لا معنى للتربص، وأنزل إنك ميت وإنهم ميتون وقال قتادة: نعيت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نفسه، ونعيت إليكم أنفسكم.

                                                                                                                                                                                  قوله ثم إنكم أي إنك وإياهم فغلب ضمير المخاطب على ضمير الغائب يوم القيامة عند ربكم تختصمون فتحتج عليهم بأنك بلغت، ويعتذرون بما لا طائل تحته، يقول الأتباع: أطعنا سادتنا وكبراءنا، وتقول السادات: أغوتنا الشياطين وآباؤنا الأقدمون.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية