الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4199 451 - حدثنا إسماعيل، حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمارته، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل! وايم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث ابن عمر بأتم منه، وإسماعيل هو ابن أبي أويس، والحديث أخرجه مسلم أيضا في فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد من حديث عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول: بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعثا - إلخ، نحوه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وايم الله" من ألفاظ القسم، كقولك: لعمر الله، وعهد الله - وتفتح همزتها وتكسر، وهمزتها همزة وصل وقد تقطع، وأهل الكوفة من النحاة يزعمون أنها جمع يمين، وغيرهم يقول: هي اسم موضوع للقسم.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لخليقا" بفتح الخاء المعجمة وبالقاف، يقال: هذا خليق به أي لائق به، ويقال: هذا خلق - بالضم - وهذا مخلقة لذلك أي هو جدير به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بعده" أي بعد أبيه، وهو زيد بن حارثة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية