4206 3 - حدثنا حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن قتادة، - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم - وقال لي أنس حدثنا خليفة: حدثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، - رضي الله عنه - أنس آدم فيقولون: أنت أبو الناس; خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا! فيقول: لست هناكم - ويذكر ذنبه فيستحي - ائتوا يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا! فيأتون نوحا; فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض! فيأتونه فيقول: لست هناكم - ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحي، فيقول: ائتوا خليل الرحمن! فيأتونه فيقول: لست هناكم، ائتوا موسى; عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة! فيأتونه فيقول: لست هناكم - ويذكر قتل النفس بغير نفس فيستحي من ربه، فيقول: ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه! فيقول: لست هناكم، ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم; عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر! فيأتوني فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله، ثم يقال: [ ص: 83 ] ارفع رأسك وسل تعطه، وقل يسمع، واشفع تشفع! فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه، فإذا رأيت ربي، مثله، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، ثم أعود الرابعة، فأقول: ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود. قال عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إلا من حبسه القرآن - يعني قول الله تعالى أبو عبد الله: خالدين فيها