الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب فيه ذكر قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا الآية.

                                                                                                                                                                                  قوله: كتب " أي فرض عليكم الصيام " وهو الإمساك عن المفطرات الثلاث: الأكل، والشرب، والجماع - نهارا مع النية.

                                                                                                                                                                                  قوله: كما كتب على الذين من قبلكم " أي على الأمم الذين مضوا قبلكم، قال النسفي في تفسيره: تكلموا في قضية التشبيه، قيل: إنه تشبيه في أصل الوجوب لا في قدر الواجب، وكان الصوم على آدم عليه الصلاة والسلام أيام البيض، وصوم عاشوراء على قوم موسى، وكان على كل أمة صوم، والتشبيه لا يقتضي التسوية من كل وجه، ويقال: هذا قول الجمهور، وأسنده ابن أبي حاتم والطبري عن معاذ وابن مسعود وغيرهما من الصحابة والتابعين، وزاد الضحاك: ولم يزل الصيام مشروعا في زمن نوح عليه السلام، وقال النسفي: وقيل هذا التشبيه في الأصل والقدر والوقت جميعا، وكان على الأولين صوم رمضان، لكنهم زادوا في العدد ونقلوه من أيام الحر إلى أيام الاعتدال، وروى فيه ابن أبي حاتم من حديث ابن عمر مرفوعا بإسناد فيه مجهول، ولفظه: صيام رمضان كتبه الله تعالى على الأمم قبلكم ، وبهذا قال الحسن البصري والسدي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية