أَيْ قَالَ غَيْرُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَوَقَعَ هَكَذَا فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ، وَالصَّوَابُ وُقُوعُهُ; لِأَنَّ عَلَى رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ يُوهِمُ أَنَّ قَوْلَهُ مَثْنَى إِلَى آخِرِهِ رُوِيَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ; فَإِنَّهُ لَمْ يُرْوَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَتَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ "يَعْنِي اثْنَتَيْنِ" يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ "مَثْنَى" وَقَوْلُهُ: "وَثَلَاثًا" يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ: "وَثُلَاثَ" وَقَوْلُهُ: "وَأَرْبَعًا" يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ: "وَرُبَاعَ" وَلَيْسَ الْمَعْنَى عَلَى مَا ذَكَرَهُ، بَلْ مَعْنَاهُ الْمُكَرَّرُ نَحْوُ اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ تَرَكَهُ اعْتِمَادًا عَلَى الشُّهْرَةِ، أَوْ عِنْدَهُ لَيْسَ بِمَعْنَى التَّكْرَارِ، وَلَيْسَ فِيهَا الِانْصِرَافُ لِلْعَدْلِ وَالْوَصْفِ، وَقَالَ [ ص: 163 ] nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ: لِمَا فِيهَا مِنَ الْعَدْلَيْنِ، عَدَلَهَا عَنْ صِيغَتِهَا، وَعَدَلَهَا عَنْ تَكَرُّرِهَا.

قَوْلُهُ: "وَلَا تُجَاوِزُ الْعَرَبُ رُبَاعَ" إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ هَذَا اخْتِيَارُهُ، وَفِيهِ خِلَافٌ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ، هَلْ يُقَالُ "خُمَاسُ وَمَخْمَسُ" إِلَى "عُشَارَ وَمَعْشَرَ"؟ قَالَ: فِيهِ خِلَافٌ، وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ، وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ أَنَّ الْعَشَرَةَ يُقَالُ فِيهَا عُشَارُ، وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِ بَيْتٍ لِلْكُمَيْتِ وَهُوَ قَوْلُهُ:

فَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتَّى رَمَيْـ ـتَ فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالًا عِشَارًا

يُرِيدُ عَشْرًا، وَذَكَرَ النُّحَاةُ أَنَّ خَلَفًا الْأَحْمَرَ أَنْشَدَ أَبْيَاتًا غَرِيبَةً فِيهَا مِنْ خُمَاسَ إِلَى عُشَارَ.