الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4304 102 - حدثني الصلت بن محمد، حدثنا أبو أسامة، عن إدريس، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ولكل جعلنا موالي قال: ورثة " " والذين عاقدت أيمانكم " كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه; للأخوة التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فلما نزلت ولكل جعلنا موالي نسخت، ثم قال: "" والذين عاقدت أيمانكم " من النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث ويوصي له.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، والحديث بعينه سندا ومتنا مضى في الكفالة في باب قول الله تعالى (والذين عاقدت أيمانكم) ومضى الكلام فيه هناك، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة، وإدريس هو ابن يزيد الأودي، وما له في البخاري سوى هذا الحديث.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فلما نزلت ولكل جعلنا موالي نسخت " هكذا وقع في هذه الرواية أن ناسخ ميراث الحليف هذه الآية، وفي رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أن النسخ بقوله تعالى وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض وبه قال الحسن وعكرمة وقتادة، وقال ابن المسيب: كان الرجل يتبنى الرجل فيتوارثان على ذلك، فنسخ.

                                                                                                                                                                                  قوله: "والرفادة" بكسر الراء الإعانة والإعطاء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ويوصي له" أي للحليف; لأن ميراثه لما نسخ جازت الوصية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية