4305 103 - حدثني محمد بن عبد العزيز، حدثنا عن أبو عمر حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، رضي الله عنه، أبي سعيد الخدري إلا كما تضارون في رؤية أحدهما. إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله بر أو فاجر وغبرات أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله. فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا، فيشار ألا تردون، فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة؟ ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا. قال: وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة المسيح ابن الله. فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الأول، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، فيقال: ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد؟ قالوا: فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد، فيقول: أنا [ ص: 172 ] ربكم، فيقولون: لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا أن أناسا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم – نعم،