الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4306 سعيرا وقودا

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى وكفى بجهنم سعيرا وفسر سعيرا بقوله: "وقودا" وكذا فسره أبو عبيدة، وقال بعضهم: هذه التفاسير ليست لهذه الآية، وكأنها من النساخ.

                                                                                                                                                                                  قلت: هذا بعيد جدا؛ لأن غالب الكتاب جهلة فمن أين لهم هذه التفاسير؟! وبأي وجه يلحقون مثل هذه في مثل هذا الكتاب الذي لا يلحق أساطين العلماء شأوه؟! ومن شأن النساخ التحريف والتصحيف والإسقاط، وليس من دأبهم أن يزيدوا في كتاب مرتب منقح من عندهم، ولو قال: "وكأنه من بعض الرواة المعتنين بالجامع" لكان له وجه ما، ولا يبعد أن يكون هذا من نفس البخاري من غير تفكر فيه، فإن تنبه عليه فلعله ما أدرك إلى وضع هذه التفاسير في محلها، ثم استمرت على ذلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية