الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4323 121 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى قال عبد الرحمن بن عوف: كان جريحا

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وحجاج هو ابن محمد الأعور، أصله مدني سكن المصيصة، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ويعلى -بفتح الياء آخر الحروف وسكون العين المهملة وفتح اللام مقصورا- ابن مسلم بن هرمز.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي أيضا في التفسير عن أحمد بن الخليل العباسي ابن محمد، ولم يقل كان جريحا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عن ابن عباس إن كان بكم" يعني ذكر ابن عباس قوله تعالى إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى قال عبد الرحمن بن عوف كان جريحا فنزلت الآية فيه، وفاعل قال هو ابن عباس، وقوله عبد الرحمن مبتدأ، وخبره هو قوله "كان جريحا" والجملة مقول ابن عباس، ولا قول فيه لعبد الرحمن، وقد غمض أكثر الشراح أعينهم في هذا الموضع، وفيما ذكرنا كفاية ولله الحمد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية