الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4324 122 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن إلى قوله وترغبون أن تنكحوهن قالت عائشة: هو الرجل تكون عنده اليتيمة هو وليها، ووارثها فأشركته في ماله حتى في العذق، فيرغب أن ينكحها، ويكره أن يزوجها رجلا فيشركه في ماله بما شركته فيعضلها، فنزلت هذه الآية.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة، وقد تكرر ذكره، والحديث قد مر في تفسير أول السورة، وهو باب وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى إلى قوله ومن كان فقيرا ومر الكلام فيه مستوفى.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في العذق" بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة، وهو النخلة، وبكسر العين الكباسة وهو عنقود التمر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فيعضلها " أي يمنعها من التزوج، وأصله من عضلت المرأة إذا نشب ولدها في بطنها وعسر خروجه، ويقال: أعضل الأمر إذا اشتد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فنزلت هذه الآية" أي الآية المذكورة، وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي، قال: كان لجابر بنت عم ذميمة، ولها مال ورثته من أبيها، وكان جابر يرغب عن نكاحها ولا ينكحها؛ خشية أن يذهب الزوج بمالها، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فنزلت.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية