4334  132  - حدثنا  علي بن عبد الله،  حدثنا  محمد بن عبد الله الأنصاري،  حدثنا  ابن عون  قال: حدثني سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة،  عن  أبي قلابة  أنه كان جالسا خلف  عمر بن عبد العزيز  فذكروا وذكروا، فقالوا وقالوا: قد أقادت بها الخلفاء، فالتفت إلى  أبي قلابة  وهو خلف ظهره فقال: ما تقول يا  عبد الله بن زيد؟  أو قال: ما تقول يا أبا قلابة؟  قلت: ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام إلا رجل زنا بعد إحصان، أو قتل نفسا بغير نفس، أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال عنبسة:  حدثنا  أنس  بكذا وكذا، قلت: إياي حدث  أنس  قال: قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا: قد استوخمنا هذه الأرض فقال: هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من ألبانها وأبوالها،  فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها، واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه، واطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء: قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله، وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سبحان الله! فقلت: تتهمني؟! قال: حدثنا بهذا  أنس،  قال: وقال: يا أهل كذا إنكم لن تزالوا بخير ما أبقي هذا فيكم أو مثل هذا. 
     	
		 [ ص: 204 ] 
				
						
						
