الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4347 145 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال: nindex.php?page=treesubj&link=30578_28976البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء.
مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله قد ذكروا غير مرة خصوصا على هذا النسق.
وهذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صفة أهل النار، عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد وغيره. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله، المرفوع منه دون الموقوف.
قوله: nindex.php?page=treesubj&link=28682_34390 "البحيرة" على وزن فعيلة مفعولة، واشتقاقها من بحر إذا شق، وقيل: هذا من الاتساع في الشيء.
قوله: "درها" بفتح الدال المهملة وتشديد الراء وهو اللبن.
قوله: "للطواغيت" أي: لأجل الطواغيت وهي الأصنام. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير: كانوا إذا ولدت إبلهم سبعا بحروا أذنها أي: شقوها، وقالوا: اللهم إن عاش فقني وإن مات فذكي، فإذا مات أكلوه وسموه البحيرة، وقيل: البحيرة هي بنت السائبة.
وقال أبو عبيدة: "جعلها قوم من الشاه خاصة إذا ولدت خمسة أبطن بحروا أذنها" أي: شقوها وتركت ولا يمسها أحد، وقال آخرون: بل البحيرة الناقة. كذلك يخلوا عنها فلم تركب ولم يضربها فحل.
وقال علي بن أبي طلحة: البحيرة هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن نظروا إلى الخامس، فإن كان ذكرا ذبحوه وأكله الرجال دون النساء، وإن كان أنثى جذعوا أذنها فقالوا: هذه بحيرة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي مثله.
قوله: "فلا يحلبها أحد من الناس" أطلق نفي الحلب، وكلام أبي عبيدة يدل على أن المنفي هو الشرب الخاص. قال أبو عبيدة: كانوا يحرمون وبرها ولحمها وظهرها ولبنها على النساء، ويحلون ذلك للرجال، وما ولدت فهو بمنزلتها، وإن ماتت اشترك الرجال والنساء في أكل لحمها.
قوله: nindex.php?page=treesubj&link=34390_28682 "والسائبة" على وزن فاعلة بمعنى مسيبة وهي المخلاة، تذهب حيث شاءت، وكانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. وقال أبو عبيدة: كانت السائبة من جميع الأنعام، وتكون من النذور للأصنام، فتسيب فلا تحبس عن مرعى، ولا عن ماء، ولا يركبها أحد.
قال: وقيل: السائبة لا تكون إلا من الإبل، كان الرجل ينذر إن برئ من مرضه أو قدم من سفره ليسيبن بعيرا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق: السائبة هي الناقة إذا ولدت عشرة إناث من الولد ليس بينهن ذكر سيبت فلم تركب، ولم يجز وبرها، ولم يحلب لبنها إلا لضيف.