الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  القنو العذق والاثنان قنوان والجماعة أيضا قنوان مثل صنو وصنوان

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى ومن النخل من طلعها قنوان دانية قوله: "العذق" بكسر العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفي آخره قاف، وهو العرجون بما فيه من الشماريخ، ويجمع على عذاق، والعذق بالفتح النخلة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "والاثنان قنوان" يعني: تثنية القنو قنوان، وكذلك جمع القنو قنوان، فيستوي فيه التثنية والجمع في اللفظ، ويقع الفرق بينهما بأن نون التثنية مكسورة، ونون الجمع تجري عليه أنواع الإعراب، تقول في التثنية: هذان قنوان بالكسر، وأخذت قنوين في النصب، وضربت بقنوين في الجر، فألف التثنية تنقلب ياء فيهما، وتقول في الجمع: هذه قنوان بالرفع؛ لأنه لا يتغير في حالة الرفع، وأخذت قنوانا بالنصب، وضربت بقنوان بالجر، ولا يتغير فيه الألف أصلا، والإعراب يجري على النون، وكذا يقع الفرق في حالة الإضافة، فإن نون التثنية تحذف في الإضافة دون نون الجمع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "مثل صنوان" يعني أن تثنية صنو وجمعه كذلك على لفظ واحد، والفرق بما ذكرنا وهو بكسر الصاد المهملة وسكون النون وهو المثل، وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد.

                                                                                                                                                                                  وقرأ الجمهور "قنوان" بكسر أوله، وقرأ الأعمش والأعرج بضمها وهي رواية عن أبي عمرو، وهي لغة قيس.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية