الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وفي بعض النسخ: (باب فقاتلوا) وأول الآية: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون

                                                                                                                                                                                  قوله: (وإن نكثوا) أي وإن نكث هؤلاء المشركون الذين عاهدتموهم على مدة معينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أيمانهم) أي عهودهم، وعن الحسن البصري بكسر الهمزة، وهي قراءة شاذة.

                                                                                                                                                                                  قوله وطعنوا في دينكم أي عابوه وانتقصوه.

                                                                                                                                                                                  قوله فقاتلوا أئمة الكفر قال قتادة وغيره: أئمة الكفر كأبي جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف، وعدد رجالا، والصحيح أن الآية عامة لهم ولغيرهم. وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه: ما قوتل أهل هذه الآية بعد. وروي عن علي بن أبي طالب مثله، وعن ابن عباس: نزلت في أبي سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، وسائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد وهم الذين هموا بإخراج الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال مجاهد: هم أهل فارس والروم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية