4402 199 - حدثنا أخبرنا أبو اليمان، عن شعيب، قال: أخبرني الزهري، ابن السباق، أن رضي الله عنه، وكان ممن يكتب الوحي قال: أرسل إلي زيد بن ثابت الأنصاري مقتل أهل أبو بكر اليمامة، وعنده فقال عمر، أبو بكر: أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم عمر اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال إن قلت أبو بكر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لعمر: هو والله خير، فلم يزل عمر: يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر قال عمر، زيد بن ثابت: عنده جالس لا يتكلم، فقال وعمر إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبو بكر: أبي بكر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع، والأكتاف، والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع وعمر، لم أجدهما مع أحد غيره خزيمة الأنصاري لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم [ ص: 281 ] إلى آخرها، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند حتى توفاه الله، ثم عند عمر رضي الله عنهما. حفصة بنت عمر