الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذه الآية الكريمة في المائدة، ساقها بتمامها في رواية كريمة ، وأولها يا أيها الذين آمنوا من يرتد الآية، ووقع في رواية أبي ذر : من يرتدد بفك الإدغام، وهي قراءة ابن عامر ونافع ، ويقال: إن الإدغام لغة تميم ، والإظهار لغة الحجاز ، وقال محمد بن كعب القرظي : نزلت في الولاة من قريش ، وقال الحسن البصري : نزلت في أهل الردة أيام أبي بكر الصديق .

                                                                                                                                                                                  قوله: بقوم يحبهم ويحبونه قال الحسن : هو والله أبو بكر وأصحابه، رواه ابن أبي حاتم ، وقال أبو بكر بن أبي شيبة : سمعت أبا بكر بن عياش يقول: هم أهل القادسية ، وعن مجاهد : هم قوم من سبأ، وقال ابن أبي حاتم بإسناده إلى ابن عباس قال: ناس من أهل اليمن ، ثم من كندة ، ثم من السكون .

                                                                                                                                                                                  قوله: "أذلة " جمع ذليل، وضمن الذل معنى الحنو والعطف، فلذلك قيل أذلة على المؤمنين كأنه قيل عاطفين عليهم على وجه التذلل والتواضع، وقرئ: أذلة وأعزة بالنصب على الحال.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية