6540 21 - حدثنا حدثنا موسى بن إسماعيل، عن أبو عوانة عن حصين فلان قال: تنازع أبو عبد الرحمن وحبان بن عطية، فقال أبو عبد الرحمن لحبان: لقد علمت ما الذي جرأ صاحبك على الدماء، يعني قال: عليا، والزبير وأبا مرثد، وكلنا فارس قال: حاج. قال هكذا قال أبو سلمة: أبو عوانة: حاج، فإن فيها امرأة معها صحيفة من إلى المشركين، حاطب بن أبي بلتعة فأتوني بها، فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسير على بعير لها، وكان كتب إلى أهل انطلقوا حتى تأتوا روضة مكة بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب. فأنخنا بها بعيرها، فابتغينا في رحلها، فما وجدنا شيئا، فقال صاحباي: ما نرى معها كتابا، قال: فقلت: لقد علمنا ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حلف علي: والذي يحلف به لتخرجن الكتاب أو لأجردنك، فأهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الصحيفة، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر: حاطب، ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رسول الله ما لي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله، ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله [ ص: 93 ] به عن أهله وماله، قال: صدق، لا تقولوا له إلا خيرا. قال: فعاد فقال: يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فلأضرب عنقه. قال: أوليس من عمر أهل بدر؟ وما يدريك لعل الله اطلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم الجنة، فاغرورقت عيناه، فقال: الله ورسوله أعلم. ما هو لا أبا لك؟ قال: شيء سمعته يقوله. قال: ما هو؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم