6571 19 - حدثنا عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء ، ويحب العسل ، وكان إذا صلى العصر أجاز على نسائه فيدنو منهن ، فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس ، فسألت عن ذلك. فقال لي: أهدت امرأة من قومها عكة عسل ، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شربة. فقلت: أما والله لنحتالن له [ ص: 119 ] فذكرت ذلك لسودة ، قلت: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له: يا رسول الله أكلت مغافير ، فإنه سيقول لا ؟ فقولي له: ما هذه الريح ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح ، فإنه سيقول: سقتني حفصة شربة عسل. فقولي له: جرست نحله العرفط ، وسأقول ذلك ، وقوليه أنت يا صفية ، فلما دخل على سودة قلت: تقول سودة والذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادره بالذي قلت لي ، وإنه لعلى الباب فرقا منك ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أكلت مغافير ؟ قال: لا. قلت: فما هذه الريح ؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل. قلت: جرست نحله العرفط. فلما دخل علي قلت له مثل ذلك ، ودخل على صفية ، فقالت له مثل ذلك ، فلما دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه ؟ قال: لا حاجة لي به. قالت: تقول سودة: سبحان الله لقد حرمناه قالت: قلت لها اسكتي.


