الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6583 3 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا يحيى (هو ابن سعيد) قال: سمعت أبا سلمة، قال: سمعت أبا قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، هذا على هذه الرواية من غير ذكر الوصف للرؤيا، وهي رواية أحمد بن يحيى الحلواني ، عن أحمد بن يونس شيخ البخاري ، ويروى: الرؤيا الصادقة من الله ، وفي رواية الكشميهني : الرؤيا الصالحة، وهي التي وقعت في معظم الروايات .

                                                                                                                                                                                  وأحمد بن يونس هو أحمد بن يونس اليربوعي الكوفي ، وزهير هو ابن معاوية ، أبو خيثمة الكوفي ، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري ، وأبو سلمة: ابن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو قتادة: الحارث بن ربعي الأنصاري .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الطب، عن خالد بن مخلد ، وأخرجه بقية الجماعة .

                                                                                                                                                                                  قوله ( والحلم ) بضم الحاء واللام، قال ابن التين : كذا قرأناه، وفي ضبط الجوهري : بسكون اللام، وهو ما يراه النائم، وحلم بفتح الحاء واللام كضرب، تقول: حلمت بكذا وحلمته . وقال ابن سيده في مثلثه: ويجمع على أحلام لا غير . وقال الزمخشري : الحالم: النائم يرى في منامه شيئا ، وإذا لم ير شيئا فليس بحالم . وقال الزجاج : الحلم بالضم ليس بمصدر، وإنما هو اسم، وحكى ابن التياني في الموعب، عن الأصمعي في المصدر: حلما وحلما، والحلم بالكسر: الأناة، يقال منه: حلم بضم اللام .

                                                                                                                                                                                  قوله ( من الشيطان ) أضيفت إليه لكونها على هواه ومراده، وقيل: لأنه الذي يخيل بها، ولا حقيقة لها في نفس الأمر .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية