الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6589 9 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=656475سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: nindex.php?page=treesubj&link=29813_24396_29834_24398لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة .
مطابقته للترجمة ظاهرة، nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان: الحكم بن نافع ، والحديث من أفراده .
قوله ( لم يبق ) قال الكرماني : قوله ( لم يبق ) فإن قلت: هو في معنى الماضي لكن المراد منه الاستقبال، إذ قبل زمانه وحال زمانه كان غيرها باقيا منها، فالمراد بعده؟ ! قلت: صدق في زمانه أنه لم يبق لأحد غيره نبوة .
فإن قلت: هل يقال لصاحب الرؤيا الصالحة: له شيء من النبوة؟ قلت: جزء النبوة ليس بنبوة، إذ جزء الشيء غيره، أو لا هو ولا غيره، فلا نبوة له .
فإن قلت: nindex.php?page=treesubj&link=24396الرؤيا الصالحة أعم لاحتمال أن تكون منذرة، إذ الصلاح قد يكون باعتبار تأويلها؟ قلت: فيرجع إلى المبشر، نعم يخرج منها ما لا صلاح لها، لا صورة ولا تأويلا .
وقال ابن التين : معنى الحديث أن الوحي ينقطع بموتي، ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا، فإن قيل: يرد عليه الإلهام ; لأن [ ص: 135 ] فيه إخبارا بما سيكون، وهو للأنبياء بالنسبة للوحي كالرؤيا، ويقع في غير الأنبياء كما تقدم في مناقب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه: قد كان فيمن مضى من الأمم محدثون، وفسر المحدث بفتح الدال بالملهم بفتح الهاء، وقد أخبر كثير من الأولياء عن أمور مغيبة فكانت كما أخبروا، وأجيب بأن الحصر في المنام لكونه يشمل آحاد المؤمنين بخلاف الإلهام، فإنه مختص بالبعض، ومع كونه مختصا فإنه نادر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب ما حاصله: إن التعبير بالمبشرات خرج للأغلب، فإن من الرؤيا ما تكون منذرة، وهي صادقة، يريها الله للمؤمن رفقا به، ليستعد لما يقع قبل وقوعه .