الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6641 1 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن السري، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قالت أسماء : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى.

                                                                                                                                                                                  قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث.

                                                                                                                                                                                  وعلي بن عبد الله هو ابن المديني ، وبشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة ابن السري بفتح السين المهملة وكسر الراء وتشديد الياء آخر الحروف البصري، سكن مكة وكان يلقب بالأفوه، ثقة، كان صاحب مواعظ، وليس له في البخاري سوى هذا الموضع، ونافع بن عمر بن عبد الله القرشي من أهل مكة .

                                                                                                                                                                                  وقال أبو داود : مات سنة تسع وستين ومائة، وابن أبي مليكة اسمه عبد الله ، واسم أبي مليكة زهير ، وكان عبد الله قاضي مكة أيام عبد الله بن الزبير ، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في ذكر الحوض عن سعيد بن أبي مريم ، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أنا على حوضي) يعني يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أنتظر من يرد علي) بتشديد الياء، أي: من يحضرني ليشرب.

                                                                                                                                                                                  قوله: (من دوني) ، أي: من عندي.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فيقول) ، أي: فيقول الله عز وجل، ويروى: فيقال.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لا تدري) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (مشوا على القهقرى) ، والقهقرى مقصور، وهو الرجوع إلى خلف، فإذا قلت: رجعت القهقرى كأنك قلت: رجعت الرجوع الذي يعرف بهذا الاسم؛ لأن القهقرى ضرب من الرجوع.

                                                                                                                                                                                  وقال الأزهري : معنى الحديث الارتداد عما كانوا عليه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أو نفتن) على صيغة المجهول.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية