الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6721 4 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد، سمعت أبي يقول: قال ابن عمر: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، والحديث مضى في مناقب قريش ، عن أبي الوليد ، وأخرجه مسلم في المغازي عن أحمد بن يونس . قوله: "قال ابن عمر " هو جد الراوي عنه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " لا يزال هذا الأمر " : أي الخلافة.

                                                                                                                                                                                  في قريش " يعني لا يزال الذي يليها قرشيا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ما بقي منهم اثنان " قال ابن هبيرة : يحتمل أن يكون على ظاهره، وأنهم لا يبقى منهم في آخر الزمان إلا اثنان أمير ومؤمر عليه، والناس تبع لهم، وقيل: ليس المراد حقيقة العدد، وإنما المراد به انتفاء أن يكون الأمر في غير قريش ، وقال النووي : حكم حديث ابن عمر مستمر إلى الآن، لم تزل الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم على ذلك، ومن تغلب على الملك بطريق الشوكة لا ينكر أن الخلافة في قريش ، وإنما يدعي أن ذلك بطريق النيابة عنهم، وقال القرطبي : هذا الحديث كناية عن المشروعية: أي لا تنعقد الإمامة الكبرى إلا لقرشي مهما وجد أحد منهم، انتهى، وإذا اجتمع قرشيان جمعا شروط الإمامة نظر أقربهما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن استويا فأشبههما، قاله ابن التين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية