الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1252 وقال غيره قريبا منها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : قال غير أنس : امش قريبا من الجنازة ، والمقصود أن يكون قريبا من الجنازة من أي جهة كان لاحتمال أن يحتاج حاملوها إلى المعاونة فإن بعد منها لم يكن مشيعا ، فإن كانت المتابعة بعده لكثرة الجماعة حصل له فضل المتابعة وقال بعضهم : والغير المذكور أظنه عبد الرحمن بن قرط بضم القاف وسكون الراء بعدها طاء مهملة . قال سعيد بن منصور : حدثنا مسكين بن ميمون ، حدثني عروة بن رويم قال : شهد عبد الرحمن بن قرط جنازة فرأى ناسا تقدموا وآخرين استأخروا ، فأمر بالجنازة فوضعت ، ثم رماهم بالحجارة حتى اجتمعوا إليه ، ثم أمر بها فحملت ، ثم قال : بين يديها وخلفها وعن يسارها وعن يمينها " انتهى .

                                                                                                                                                                                  قلت : هذا تخمين وحسبان ، ولئن سلمنا أنه هو ذاك الغير فلا نسلم أن هذا مناسب لما ذكره الغير ، بل هو بعينه مثل ما قاله أنس ، ولا يخفى ذلك على المتأمل ، وعبد الرحمن المذكور صحابي ذكر البخاري وغيره أنه كان من أهل الصفة ، وكان واليا على حمص في زمن عمر رضي الله تعالى عنه .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية