" قَوْلِ اللَّهِ " بِالْجَرِّ عَطْفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ ، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=2646فَرْضِيَّةَ الزَّكَاةِ بِالْقُرْآنِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِهَا بِقَوْلِهِ " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَآتُوا الزَّكَاةَ " وَالْأَمْرُ لِلْوُجُوبِ ، وَقِيلَ : هُوَ بِالرَّفْعِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى مَا قُلْنَاهُ مِنَ الْوُجُوبِ . قُلْتُ : هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ لَا يَخْفَى عَلَى الْفَطِنِ ، وَالْوَجْهُ مَا ذَكَرْنَاهُ ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ : انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى فَرْضِيَّةِ الزَّكَاةِ وَهِيَ الرُّكْنُ الثَّالِثُ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ . وَفِيهِ قَالَ : وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12997ابْنُ بَطَّالٍ : فَمَنْ جَحَدَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْخَمْسِ فَلَا يَتِمُّ إِسْلَامُهُ ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12570ابْنُ الْأَثِيرِ : مَنْ مَنَعَهَا مُنْكِرًا وُجُوبَهَا فَقَدْ كَفَرَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ وَلَمْ يَعْلَمْ وُجُوبَهَا . وَقَالَ الْقُشَيْرِيُّ : مَنْ جَحَدَهَا كَفَرَ ، وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=2650_2646مَانِعَهَا تُؤْخَذُ [ ص: 234 ] قَهْرًا مِنْهُ ، وَإِنْ نَصَبَ الْحَرْبَ دُونَهَا قُتِلَ كَمَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِأَهْلِ الرِّدَّةِ وَوَافَقَ عَلَى ذَلِكَ جَمِيعُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ .