الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1283 ( وقال جابر : فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكر في ( التلويح ) : أن قوله عمي يتبادر الذهن إليه أنه عم جابر ، وليس كذلك ، لأنه عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام ، وعبد الله أبو جابر هو ابن عمرو بن حرام ، فهو ابن عمه وزوج أخته هند بنت عمرو ، فسماه عما تعظيما له وتكريما ، ذكره أبو عمر وغيره ، وقال الكرماني : قوله عمي قيل هذا تصحيف أو وهم ; لأن المدفون مع أبيه هو عمرو بن الجموح الأنصاري الخزرجي السلمي ، ويحتمل أن يجاب عنه أنه أطلق العم عليه مجازا كما هو عادتهم فيه ، لا سيما وكان بينهما قرابة . وقال النووي : إن عبد الله وعمرا كانا صهرين ، والنمرة بفتح النون وكسر الميم بردة من صوف أو غيره مخططة ، وقال القزاز : هي دراعة فيها لونان سواد وبياض ، ويقال للسحابة إذا كانت كذلك نمرة ، وقال الكرماني : النمرة بردة من صوف تلبسها الأعراب ، وهي بكسر الميم وسكونها ويجوز كسر النون مع سكون الميم .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : ذكر الواقدي في المغازي ، وابن سعد : أنهما كفنا في ثوبين . ( قلت ) : إذا ثبت ذلك حمل على أن النمرة شقت بينهما نصفين .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية