الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : هذا باب يذكر فيه nindex.php?page=treesubj&link=2266هل يخرج الميت من قبره ولحده بعد دفنه لعلة أي لأجل سبب من الأسباب ، وإنما ذكر الترجمة بالاستفهام ولم يذكر جوابه اكتفاء بما في أحاديث الباب الثلاثة عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه ; لأن في الحديث الأول إخراج الميت من قبره لعلة وهي إقماص النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي بقميصه الذي على جسده ، وفي الحديث الثاني والثالث إخراجه أيضا لعلة وهي تطييب قلب nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، ففي الأول لمصلحة الميت ، وفي الثاني والثالث لمصلحة الحي ، ويتفرع على هذين الوجهين جواز إخراج الميت من قبره إذا كانت الأرض مغصوبة أو ظهرت مستحقة أو توزعت بالشفعة ، وكذلك nindex.php?page=treesubj&link=2247نقل الميت من موضع إلى موضع ، فذكر في الجوامع وإن نقل ميلا أو ميلين فلا بأس به ، وقيل : ما دون السفر ، وقيل : لا يكره السفر أيضا ، وعن عثمان رضي الله تعالى عنه أنه أمر بقبور كانت عند المسجد أن تحول إلى البقيع وقال : توسعوا في مسجدكم ، وقيل : لا بأس في مثله ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : ظاهر مذهبنا جواز نقل الميت من بلد إلى بلد ، وقد مات nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه بالعقيق ودفن بالمدينة ، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد ، وفي الحاوي : قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا أحب نقله إلا أن يكون بقرب مكة أو المدينة أو [ ص: 164 ] بيت المقدس ، فاختار أن ينقل إليها لفضل الدفن فيها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي والبندنيجي : يكره نقله ، وقال القاضي حسين nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي : يحرم نقله ، قال النووي : هذا هو الأصح ولم ير أحد بأسا أن يحول الميت من قبره إلى غيره وقال : قد نبش معاذ امرأته ، وحول nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة .
( فإن قلت ) : ما فائدة قوله واللحد مع تناول القبر إليه ؟ ( قلت ) : كأنه أشار إلى جواز الإخراج لعلة سواء كان وحده في القبر ، نبه عليه بقوله من القبر ، أو كان معه غيره ، نبه عليه بقوله واللحد ، لأن والد nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنهما كان في اللحد ومعه غيره ، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وجعله في قبر وحده حيث قال في حديثه : ودفن معه آخر في قبره إلى آخره كما يأتي الآن ، وعلل لإخراجه عدم طيب نفسه أن يتركه مع الآخر ، فاستخرجه بعد ستة أشهر وجعله في قبر على حدة .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات