الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1299 119 - حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب قال : حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " الذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعنها يطعنها في النار " .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا من أفراد البخاري من هذا الوجه ، وأخرجه في الطب من طريق الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مطولا ، ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم وليس فيه ذكر الخنق ، وفيه من الزيادة ذكر السم وغيره ولفظه : " فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " ، وقد تمسك به المعتزلة وغيرهم ممن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار ، وأجاب أهل السنة بأجوبة منها أنهم قالوا : هذه الزيادة وهم ، وقال الترمذي بعد أن أخرجه : رواه محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، فلم يذكر " خالدا مخلدا " قال : وهو الأصح لأن الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون ثم يخرجون منها ، وقد ذكرنا أجوبة أخرى في هذا الباب ، وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وشعيب بن أبي حمزة ، وأبو الزناد بكسر الزاي وبالنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز ، قوله : ( يخنق ) بضم النون ، قوله : ( يطعنها ) بفتح العين وضمها ، وإنما كان الخنق والطعن في النار لأن الجزاء من جنس العمل .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية