الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1316 136 - حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء رضي الله عنه قال : لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن له مرضعا في الجنة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - أخبر أن لابنه إبراهيم مرضعا في الجنة ، وهذا يدل على أن أولاد المسلمين الأطفال في الجنة .

                                                                                                                                                                                  ورجاله قد ذكروا غير مرة ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي .

                                                                                                                                                                                  وهذا الحديث من أفراد البخاري ، وأخرجه أيضا في صفة الجنة عن حجاج بن منهال ، وفي الأدب عن سليمان بن حرب .

                                                                                                                                                                                  قوله ( إبراهيم ) يعني ابن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولا خلاف أن جميع أولاد النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - من خديجة رضي الله تعالى عنها سوى إبراهيم عليه السلام فإنه من مارية القبطية ، وكان ميلاده في ذي الحجة سنة ثمان . وقال الواقدي : مات إبراهيم يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة عشر وهو ابن ثمانية عشر شهرا في بني مازن بن النجار في دار أم برزة بنت المنذر ، ودفن بالبقيع .

                                                                                                                                                                                  قوله ( إن له مرضعا ) بضم الميم ; أي من يتم رضاعه في الجنة ، ويروى بفتح الميم أي رضاعا ، قاله الخطابي . وفي رواية الإسماعيلي من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة " مرضعا ترضعه في الجنة " ، وقد مر الكلام فيه مستوفى في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : إنا بك لمحزونون .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية