2329 ص: غير أن قوما ذهبوا إلى أن آخر وقتها غروب الشمس، واحتجوا في ذلك بما قد حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال: ثنا وهب بن جرير ، قال: ثنا شعبة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -عليه السلام- قال: "من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس فقد أدرك الصلاة ، ومن أدرك ركعتين من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك" .
حدثنا علي بن معبد ، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال: [ثنا] سعيد ، أخبرنا [عن] معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه السلام- مثله.
حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا بشر بن عمر الزهراني ، قال: ثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار وبسر بن سعيد وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي -عليه السلام- قال: "من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر" .
وحدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي -عليه السلام- مثله.
[ ص: 175 ] قالوا: فلما كان من أدرك من العصر ما ذكر في هذه الآثار صار مدركا لها؛ ثبت أن آخر وقتها هو غروب الشمس، وممن قال ذلك: أبو حنيفة ، وأبو يوسف ، ومحمد - رحمهم الله -.


