940 ص: وأما العشاء الآخرة  فإن تلك الآثار كلها فيها أن رسول الله -عليه السلام- صلاها في أول يوم بعد ما غاب الشفق إلا  جابر بن عبد الله   -رضي الله عنه- فإنه ذكر أنه صلاها قبل أن يغيب الشفق فيحتمل ذلك عندنا - والله أعلم - أن يكون  جابر  عنى الشفق الذي هو البياض، وعنى الآخرون الشفق الذي هو الحمرة، فيكون قد صلاها بعد غيبوبة  [ ص: 221 ] الحمرة وقبل غيبوبة البياض حتى تصح هذه الآثار ولا تتضاد [ و: ] في ثبوت ما ذكرنا ما يدل على ما قال من قال: إن بعد غيبوبة الحمرة وقت للمغرب إلى أن يغيب البياض. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					