1004 ص: وقد روي عن -رضي الله عنه- خلاف ذلك أيضا: أبي هريرة
حدثنا يونس ، قال: ثنا ، أن ابن وهب حدثه، عن مالكا ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، أن النبي -عليه السلام- قال: أبي هريرة ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين؛ لشهد العشاء" "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر رجلا بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها .
[ ص: 297 ] حدثنا ، قالا: أنا ربيع المؤذن ، قال: أخبرني عبد الله بن وهب ، ابن أبي الزناد عن ومالك ... فذكر مثله بإسناده. أبي الزناد
حدثنا فهد ، قال: ثنا ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عمر بن حفص بن غياث النخعي ، قال: حدثني الأعمش أبو صالح ، عن ، عن النبي -عليه السلام- قال: أبي هريرة
حدثنا ، قال: حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا عفان حماد ، قال: أنا ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن النبي -عليه السلام-: أبي هريرة "أنه أخر عشاء الآخرة حتى كان ثلث الليل - أو قربه - ثم جاء وفي الناس رقد وهم عزون، فغضب غضبا شديدا، ثم قال: لو أن رجلا ندب الناس إلى عرق أو مرماتين لأجابوا له، وهم يتخلفون عن هذه الصلاة، لهممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أتخلف على أهل هذه الدورة الذين يتخلفون عن هذه الصلاة فأضرمها عليهم بالنيران". "ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر وصلاة العشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار، وأحرق على من لم يخرج إلى الصلاة بيته".
حدثنا فهد ، قال: ثنا ، قال: ثنا أبو غسان أبو بكر ، عن عاصم ... فذكر مثله بإسناده.
قال - رحمه الله -: فهذا أبو جعفر -رضي الله عنه- يخبر أن الصلاة التي قال فيها النبي -عليه السلام- هذا القول هي العشاء، ولم يدل ذلك على أنها الصلاة الوسطى، بل قد روى هو عن النبي -عليه السلام- ذلك مما سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. أبو هريرة