1897 1898 1899 1900 1901 1902 ص: وقالوا: ما ذكر في هذه الآثار من فعل النبي - عليه السلام - وسؤاله ربه فهو جائز أيضا يسأل الله ذلك، فليس فيه دفع أن يكون من سنة أن يفعل ما ذكرنا. الإمام إذا أراد أن يستسقي بالناس
فنظرنا فيما ذكروا من ذلك، هل نجد له من الآثار دليلا؟ فإذا قد حدثنا، قال: نا يونس ، أن ابن وهب حدثه، عن مالكا ، عن عبد الله بن أبي بكر عباد بن تميم ، عن ، عبد الله بن زيد: " أن النبي - عليه السلام - خرج إلى المصلى فاستسقى، فقلب رداءه".
حدثنا ، قال: ثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا مسدد ، عن هشيم ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن أبي بكر عباد بن تميم ، عن ، عبد الله بن زيد: " أن النبي - عليه السلام - استسقى فحول رداءه، واستقبل القبلة".
حدثنا قال: ثنا ابن أبي داود، أبو اليمان ، قال: أنا ، عن شعيب قال: أخبرني الزهري، عباد بن تميم ، أن -وكان من أصحاب النبي - عليه السلام - أخبره: عمه . "أن النبي - عليه السلام - خرج بالناس إلى المصلى يستسقي لهم، فقام فدعا الله -عز وجل- قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فسقوا".
[ ص: 294 ] حدثنا قال: ثنا ابن خزيمة، قال: أنا عبد الله بن رجاء، المسعودي ، عن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عباد بن تميم ، عن قال: عمه "خرج النبي - عليه السلام - فاستسقى فقلب رداءه، قال: قلت: جعل الأعلى على الأسفل والأسفل على الأعلى؟ قال: لا، بل جعل الأيسر على الأيمن والأيمن على الأيسر".
حدثنا محمد بن النعمان السقطي ، قال: ثنا قال: ثنا الحميدي، ، عن الدراوردي ، عن عمارة بن غزية عباد بن تميم ، عن - رضي الله عنه - قال: " عبد الله بن زيد فلما ثقلت عليه أن يحولها قلبها على عاتقه". خرج رسول الله - عليه السلام - يستسقي وعليه خميصة سوداء، فأراد النبي - عليه السلام - أن يأخذها بأسفلها فيجعله أعلاها، .
حدثنا قال: ثنا ابن مرزوق، ، عن وهب ، عن شعبة عبيد الله بن أبي بكر ، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد: "أن رسول الله - عليه السلام - استسقى فقلب رداءه".
ففي هذه الآثار قلبه لردائه، وصفة قلب الرداء كيف كان وأنه إنما جعل ما على يمينه منه على يساره، وما على يساره على يمينه لما ثقل عليه أن يجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه، فكذلك نقول: ما أمكن أن يجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه فقلبه كذلك هو، وما لا يمكن ذلك فيه حول لجعل الأيمن منه على الأيسر. والأيسر منه أيمن.
فقد زاد في هذه الآثار على ما في الآثار الأول، فينبغي أن يستعمل ذلك ولا يترك.