2105 2106 ص: وقد قال قوم: قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد في المفصل بمكة، ، فلما هاجر ترك ذلك، ورووا ذلك عن ابن عباس من طريق ضعيف لا يثبت مثله، ورووا عنه من قوله: "أنه لا سجود في المفصل".
[ ص: 506 ] حدثنا سليمان بن شعيب ، قال: ثنا الخصيب، قال: ثنا ، عن همام ، عن ابن جريج أنه سأل عطاء " عن سجود القرآن، فلم يعد عليه في المفصل شيئا". ابن عباس
وهذا عندنا لو ثبت لكان فاسدا; وذلك أن قد روينا عنه في هذا الباب أن رسول الله - عليه السلام - قد سجد في أبا هريرة والنجم وأنه كان حاضرا ذلك، وأن النبي - عليه السلام - سجد في إذا السماء انشقت وإسلام أبي هريرة ولقاؤه رسول الله - عليه السلام - إنما كان بالمدينة قبل وفاته بثلاث سنين، قد روينا ذلك عنه في موضعه من كتابنا هذا، فدل ذلك على فساد ما ذهب إليه أهل تلك المقالة.