2604 [ ص: 31 ] 1534 - (2609) - (1\ 287 - 288) عن أنه قال: ابن عباس: أحد. قال: فأنكرنا ذلك، فقال بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله تبارك وتعالى، إن الله عز وجل يقول في يوم ابن عباس: أحد: ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه [آل عمران: 152] - يقول والحس: القتل - ابن عباس: حتى إذا فشلتم [آل عمران: 152] - إلى قوله - ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين [آل عمران: 152]، وإنما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم فلما غنم النبي صلى الله عليه وسلم، وأباحوا عسكر المشركين، أكب الرماة جميعا، فدخلوا في العسكر ينهبون، وقد التقت صفوف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم هكذا - وشبك بين أصابع يديه - والتبسوا، فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها، دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب بعضهم بعضا، والتبسوا، وقتل من المسلمين ناس كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار، حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة، أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار، إنما كانوا تحت المهراس، وصاح الشيطان: قتل محمد، فلم يشك فيه أنه حق، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل، حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا، قال: فرقي نحونا، وهو يقول: "اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله " قال: ويقول مرة أخرى: "اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا " حتى انتهى إلينا. أقامهم في موضع، ثم قال: "احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل، فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا "
فمكث ساعة، فإذا يصيح في أسفل الجبل: اعل هبل - مرتين، يعني آلهته - أين أبو سفيان ابن أبي كبشة؟ أين أين ابن أبي قحافة؟ فقال ابن الخطاب؟ يا رسول الله، ألا أجيبه؟ قال: "بلى " فلما قال: اعل هبل، قال [ ص: 32 ] عمر: الله أعلى وأجل. قال: فقال عمر: يا أبو سفيان: إنه قد أنعمت عينها، فعاد عنها، أو فعال عنها، فقال: أين ابن الخطاب، ابن أبي كبشة؟ أين أين ابن أبي قحافة؟ فقال ابن الخطاب؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا عمر: وها أنا ذا أبو بكر، قال: فقال عمر. يوم بيوم أبو سفيان: بدر، الأيام دول، وإن الحرب سجال. قال: فقال لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار. قال: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذن وخسرنا. ثم قال عمر: أما إنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلى ، ولم يكن ذاك عن رأي سراتنا. قال: ثم أدركته حمية الجاهلية، قال: فقال: أما إنه قد كان ذاك، أبو سفيان: لم يكرهه. ما نصر الله تبارك وتعالى في موطن، كما نصر يوم