الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4484 2270 - (4498) - (2\5) عن ابن عمر: أن اليهود، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، برجل وامرأة منهم قد زنيا، فقال: " ما تجدون في كتابكم؟ " فقالوا: نسخم وجوههما، ويخزيان فقال: "كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة، فاتلوها إن كنتم صادقين "، فجاءوا بالتوراة، وجاءوا بقارئ لهم أعور، يقال له: ابن صوريا، فقرأ حتى إذا انتهى إلى موضع منها وضع يده عليه، فقيل له: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا هي تلوح فقال، أو قالوا: يا محمد إن فيها الرجم، ولكنا كنا نتكاتمه بيننا، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجما، قال: فلقد رأيته يجانئ عليها يقيها الحجارة بنفسه.

التالي السابق


* قوله: "نسخم وجوههما": من التسخيم; أي: نسود. [ ص: 467 ]

* "ويخزيان": على بناء المفعول; من الخزي; أي: يفضحان; بأن يركبا على الحمار معكوسا، ويدارا في الأسواق.

* "للرجم": - بفتح اللام - اسم إن.

* "أعور": قلت: صورة وسيرة; كما يظهر مما فعل.

* "فإذا هي": أي: آية الرجم.

* "يجانئ": - بجيم وهمزة في آخره; مفاعلة - أي: يكب ويميل عليها.

وقد تقدم في مسند ابن عباس أيضا، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية