الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4309 [ ص: 418 ] 2193 - (4321) - (1\452) عن عمرو بن ميمون، قال: ما أخطأني، أو قلما أخطأني ابن مسعود خميسا - قال ابن أبي عدي: عشية خميس - إلا أتيته، قال: " فما سمعته لشيء قط يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما كان ذات عشية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - قال ابن أبي عدي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: فنكس، قال: "فنظرت إليه، وهو قائم محلول أزرار قميصه، قد اغرورقت عيناه، وانتفخت أوداجه، فقال: أو دون ذاك، أو فوق ذاك، أو قريبا من ذاك، أو شبيها بذاك".

التالي السابق


* قوله: "ما أخطأني": أي: ما فاتني لقاؤه.

* "إلا أتيته": استثناء من أعم الأحوال بتقدير قد، وهذا الاستثناء من قبيل: لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى [الدخان: 56] إذ معلوم أنه لا يفوته الملاقاة حال إتيانه إياه، فهذا تأكيد للزوم الملاقاة في عشية كل خميس.

ويحتمل أن المراد بيان أن ابن مسعود كان يجيئه، فإن كان ما جاءه يوما، أتاه هو فيه.

* "لشيء": أي: في شيء.

* "ذات عشية": "ذات" - بالنصب - أي: كان الزمان ذات عشية، أو - بالرفع - و"كان" تامة، ولفظ الذات مقحم.

* "فنكس": أي: طأطأ رأسه وخفضه.

* "قد اغرورقت عيناه": في "القاموس": "اغرورقت عيناه": دمعتا، كأنهما غرقتا في دمعهما، انتهى.

قلت: اغرورق من غرق; كاخشوشن من خشن، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية