الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3649 [ ص: 271 ] 1933 - (3657) - (1\386) سمعت ابن مسعود، يقول: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ليلا، فنزلنا دهاسا من الأرض، فقال: "من يكلؤنا ؟ " فقال بلال: أنا، قال: "إذا تنام "، قال: لا، فنام حتى طلعت الشمس، فاستيقظ فلان وفلان، فيهم عمر، فقال: أهضبوا، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " افعلوا ما كنتم تفعلون "، فلما فعلوا، قال: "هكذا فافعلوا، لمن نام منكم أو نسي".

التالي السابق


* قوله: "دهاسا": الدهاس; كالسحاب: ما لان من الأرض، ولم تكن رملا.

* "من يكلؤنا": - بهمزة - أي: من يحفظ وقت الصلاة لنا.

* "إذا": أي: حين اعتمدت على نفسك، أو اعتمدنا عليك، فلا يتم الأمر.

* "فنام": أي: بلال كما نام القوم.

* "فقال": أي: عمر.

في "اهضبوا": من هضب، كضرب، أو أهضب.

في "النهاية": قال عمر ذلك; لكي ينتبه النبي صلى الله عليه وسلم; أي: تكلموا وامضوا، يقال: هضب في الحديث، وأهضب: إذا اندفع فيه، كرهوا أن يوقظوه، فأرادوا أن يستيقظ بكلامهم.

* "لمن نام": بيان لمن خوطب بقوله: "هكذا فافعلوا".

في "المجمع": رجاله موثقون.

* * *




الخدمات العلمية