الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2786 1619 - (2790) - (1\306) عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".

التالي السابق


* قوله: "من يرد الله به خيرا": قيل: إن لم نقل بعموم "من"، فالأمر واضح; إذ هو في قوة بعض من أريد له الخير، وإن قلنا بعمومها، يصير المعنى: كل من يراد به الخير، وهو مشكل بمن مات قبل البلوغ مؤمنا، ونحوه، فإنه أريد به الخير، وليس بفقيه.

أجيب: بأنه عام مخصوص كما هو الشائع في العمومات، أو المراد: من يرد الله به خيرا خاصا، على حذف الصفة.

قلت: الوجه حمل الخير على العظيم، على أن التنكير للتعظيم، فلا إشكال على أنه يمكن حمل الخير على الإطلاق، واعتبار تنزيل غير الفقه في الدين منزلة العدم بالنسبة إلى الفقه في الدين، فيكون الكلام مبنيا على المبالغة، كأن من لم يعط الفقه في الدين ما أريد به الخير، وما ذكر من الوجوه لا يوافق المقصود، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية