الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2846 1640 - (2849) - (1\312) عن ابن عباس - فيما يحسب حماد - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه "، فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها ونفرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه. فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره، نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال: ما شأني، ما هذا؟ قالت:

زوجتني محمد بن عبد الله. قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب لا، لعمري. فقالت خديجة: أما [ ص: 97 ] تستحي تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي.


التالي السابق


* قوله: "يرغب أن يزوجه": أي: عن أن يزوجه، لا في أن يزوجه كما يفيده النظر فيما بعد.

* "حتى ثملوا": - بمثلثة - كفرح; أي: حصل لهم السكر.

* "فخلقته": بتشديد اللام - أي: طيبته بطيب معروف.

* "سري عنه": على بناء المفعول، مخفف أو مشدد; أي: أزيل وكشف عنه.

* * *




الخدمات العلمية