الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2862 [ ص: 99 ] 1645 - (2865) - (1\313) عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=683564قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=treesubj&link=18108_18119لا ضرر ولا إضرار، وللرجل أن يجعل خشبه في حائط جاره، والطريق الميتاء سبعة أذرع".
* قوله: "لا ضرر ولا ضرار": لا ضرر - بفتحتين - ، ولا ضرار - بكسر - ، هكذا هو المشهور، وفي نسخ المسند: "لا إضرار" مصدر أضر - بالألف - ، ثم الرواية - بناؤهما على الفتح - ، والدراية تجوز خمسة أوجه مشهورة في مثل: لا حول ولا قوة، والضرر: خلاف النفع، والضرار منه لاثنين، فالمعنى ليس لأحد أن يضر بصاحبه بوجه، ولا لاثنين أن يضر كل منهما بصاحبه ظنا أنه من باب التبادل، فلا إثم فيه، ولذلك ذكره بعد الأول.
قيل: والضرر: ابتداء الفعل، والضرار: الجزاء عليه.
وقيل: الضرر: ما تضر به صاحبك، وتنتفع به أنت، والضرار: أن تضره من غير أن تنتفع.
وقيل: هما بمعنى، وتكرارهما للتأكيد.
قلت: وهو المتعين على تقدير: ولا إضرار - بالألف - .
* "خشبه": بالإضافة، أو بتاء الوحدة، وعلى الأول يدل اللفظ على جواز غرز ما فوق الواحد.