2915 1666 - (2919) - (1\318) حدثنا قال: عبد الله بن عباس، بمكة جالس، إذ مر به فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تجلس؟ " قال: بلى. قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبله، فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فنظر ساعة إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض، فتحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان بن مظعون، عثمان إلى حيث وضع بصره، وأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له، وابن مظعون ينظر، فلما قضى حاجته، واستفقه ما يقال له، شخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السماء، فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى، قال: يا محمد، فيم كنت أجالسك وآتيك، ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال: "وما رأيتني فعلت؟ " قال: رأيتك تشخص ببصرك إلى السماء، ثم وضعته حيث وضعته على يمينك، فتحرفت إليه وتركتني، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئا يقال لك. قال: "وفطنت لذاك؟ " قال عثمان: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني رسول الله آنفا، وأنت جالس " قال: رسول الله؟ قال: "نعم " قال: فما قال لك؟ قال: وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى [النحل: 90] قال [ ص: 110 ] عثمان: فذلك حين استقر الإيمان في قلبي، وأحببت محمدا . بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته