3300  1789  - (3310) - (1\353) عن  ابن عباس،  قال: كان الذي أسر  العباس بن عبد المطلب   أبو اليسر بن عمرو، وهو كعب بن عمرو،  أحد بني سلمة،  فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أسرته يا  أبا اليسر؟ "  قال: لقد أعانني عليه رجل ما رأيته بعد، ولا قبل، هيئته كذا، هيئته كذا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أعانك عليه ملك كريم "،  وقال  للعباس: "  يا عباس،  افد نفسك، وابن أخيك  عقيل بن أبي طالب،   ونوفل بن الحارث،  وحليفك عتبة بن جحدم "  أحد بني الحارث بن فهر،  قال: فأبى، وقال: إني كنت مسلما قبل ذلك، وإنما استكرهوني، قال: "الله أعلم بشأنك، إن يك ما تدعي حقا، فالله يجزيك بذلك، وأما ظاهر أمرك، فقد كان علينا، فافد نفسك " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ منه عشرين أوقية ذهب، فقال: يا رسول الله، احسبها لي من فداي، قال: "لا، ذاك شيء أعطاناه الله منك " قال: فإنه ليس لي مال، قال: "فأين المال الذي وضعته بمكة،  حيث خرجت، عند  أم الفضل،  وليس معكما أحد غيركما، فقلت: إن أصبت في سفري هذا، فللفضل،  كذا ولقثم  كذا، ولعبد الله  كذا؟ " قال: فوالذي بعثك بالحق، ما علم بهذا أحد من الناس غيري وغيرها، وإني لأعلم أنك رسول الله. 
     	
		
				
						
						
