الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3409 1816 - (3419) - (1\362) عن ابن عباس، قال: لما مرض أبو طالب، دخل عليه رهط من قريش، منهم أبو جهل، فقالوا: يا أبا طالب، ابن أخيك يشتم آلهتنا، يقول ويقول، ويفعل ويفعل، فأرسل إليه فانهه، قال: فأرسل إليه أبو طالب، وكان قرب أبي طالب موضع رجل، فخشي إن دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أن يكون أرق له عليه، فوثب، فجلس في ذلك المجلس، فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم، لم يجد مجلسا إلا عند الباب فجلس، فقال أبو طالب: يا ابن أخي، إن قومك يشكونك، يزعمون أنك تشتم آلهتهم، وتقول وتقول، وتفعل وتفعل، فقال: "يا عم إني إنما أريدهم على كلمة واحدة، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم بها العجم الجزية " قالوا: وما هي؟ نعم وأبيك، عشرا، قال: "لا إله إلا الله " قال: فقاموا وهم ينفضون ثيابهم وهم يقولون: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب [ص: 5] قال: ثم قرأ حتى بلغ: لما يذوقوا عذاب [ص: 8].

التالي السابق


* قوله: "إن دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه": "إن" - بالكسر - : حرف شرط.

* "أن يكون": ذلك المحل; أي: جلوسه فيه.

* "أرق له": لأبي طالب.

* "عليه": على النبي صلى الله عليه وسلم; أي: خشي أن يكون قربه من أبي طالب سببا لرقة أبي طالب.

* * *




الخدمات العلمية