3625 1911 - (3632) - (1\383 - 384) عن قال: عبد الله، بدر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ " قال: فقال يا رسول الله، قومك وأهلك، استبقهم، واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم، قال: وقال أبو بكر: يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، [ ص: 259 ] قال: وقال عمر: يا رسول الله، انظر واديا كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثم أضرم عليهم نارا قال: فقال عبد الله بن رواحة: قطعت رحمك ، قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عليهم شيئا، قال: فقال ناس: يأخذ بقول العباس: وقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " عبد الله بن رواحة، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه، حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا إن الله ليلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، كمثل أبا بكر إبراهيم عليه السلام، قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم [إبراهيم: 36] ومثلك يا كمثل أبا بكر عيسى قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [المائدة: 118] وإن مثلك يا كمثل عمر نوح قال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا [نوح: 26] ، وإن مثلك يا كمثل عمر موسى، قال: رب اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، أنتم عالة، فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء، أو ضربة عنق " قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، إلا فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: فسكت، قال: فما رأيتني في يوم، أخوف أن تقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال: "إلا سهيل ابن بيضاء، قال: فأنزل الله عز وجل: سهيل ابن بيضاء " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا، والله يريد الآخرة، والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم [الأنفال: 67 - 68]. لما كان يوم