4368 2212 - (4381) - (1\458 – 459) عن قال: عبد الله بن مسعود، بمكة، وهو في نفر من أصحابه، إذ قال: "ليقم معي رجل منكم، ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة "، قال: فقمت معه، وأخذت إداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة، قال: فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: "قم هاهنا حتى آتيك "، قال: فقمت، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فرأيتهم يتثورون إليه، قال: فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا، حتى جاءني مع الفجر، فقال لي: "ما زلت قائما يا قال: فقلت: يا رسول الله، أولم تقل لي: "قم حتى آتيك؟ " قال: ثم قال لي: "هل معك من وضوء؟ "، قال: فقلت: نعم، ففتحت الإداوة، فإذا هو نبيذ، قال: فقلت له: يا رسول الله، والله لقد أخذت الإداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فإذا هو نبيذ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تمرة طيبة، وماء طهور "، قال: ثم توضأ منها، ابن مسعود؟ "، قال: فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 430 ] خلفه، ثم صلى بنا، فلما انصرف، قلت له: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: "هؤلاء جن فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم، قالا له: يا رسول الله، إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا، نصيبين، جاءوا يختصمون إلي في أمور كانت بينهم، وقد سألوني الزاد، فزودتهم "، قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول الله من شيء تزودهم إياه؟ قال: فقال: "قد زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا، وما وجدوه من عظم وجدوه كاسيا "، قال: وعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أن يستطاب بالروث، والعظم. بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم