4400 2219 - (4414) - (1\463) عن ابن مسعود، أحد خلف المسلمين، يجهزن على جرحى المشركين، فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر: إنه ليس أحد منا يريد الدنيا، حتى أنزل الله عز وجل: منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة، ثم صرفكم عنهم ليبتليكم [آل عمران: 152] فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعصوا ما أمروا به، أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة: سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش وهو عاشرهم، فلما رهقوه، قال: " قال: فقام رجل من الأنصار، فقاتل ساعة حتى قتل، فلما رهقوه أيضا، قال: "يرحم الله رجلا ردهم عنا "، فلم يزل يقول ذا، حتى قتل [ ص: 436 ] السبعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه: "ما أنصفنا أصحابنا " فجاء رحم الله رجلا ردهم عنا "، فقال: اعل هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا الله أعلى وأجل "، فقالوا: الله أعلى وأجل، فقال أبو سفيان، لنا عزى، ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا الله مولانا، والكافرون لا مولى لهم "، ثم قال أبو سفيان: يوم بيوم أبو سفيان: بدر يوم لنا، ويوم علينا، ويوم نساء، ويوم نسر، حنظلة بحنظلة، وفلان بفلان، وفلان بفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا سواء، أما قتلانا فأحياء يرزقون، وقتلاكم في النار يعذبون "، قال قد كانت في القوم مثلة، وإن كانت لعن غير ملأ منا، ما أمرت ولا نهيت، ولا أحببت، ولا كرهت، ولا ساءني، ولا سرني، قال: فنظروا فإذا أبو سفيان: حمزة قد بقر بطنه، وأخذت هند كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تأكلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أأكلت منه شيئا " قالوا: لا. قال: "ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار "، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حمزة، فصلى عليه، وجيء برجل من الأنصار، فوضع إلى جنبه، فصلى عليه، فرفع الأنصاري، وترك حمزة، ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه، ثم رفع، وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة. أن النساء كن يوم