فصل : 
ومن الحيل الباطلة المحرمة المضاهية للحيلة اليهودية ما لو حلف أنه لا يأكل هذا الشحم  فالحيلة أن يذيبه ثم يأكل . 
وهذا كله تصديق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، قالوا : اليهود  والنصارى  ؟ قال : فمن ؟   } 
وتصديق قوله : { لتأخذن أمتي ما أخذ الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو كان منهم من أتى علانية لكان فيهم من يفعله   } .  [ ص: 238 ] 
وهذه الحيلة في الشحوم هي حيلة اليهود  بعينها ، بل أبلغ منها ، فإن أولئك لم يأكلوا الشحم بعد إذابته وإنما أكلوا ثمنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					